حكايا من دخان - خارج النص نص آخر http://www.arabna.info/vb/t13367.html

هذه الليله عليها ان تكون اانثى غير كل ذي ليله ..



فالنور لا يناسبها ., !!



اشتهت ان تتنفس النور ذات فجر .. فإذا بها تقع في الوحل .. !!



امتدت اليها يد في الظلام ..


كيف وثقت بها حين ظنت انها ستنقذها .. !!





تبسمت في وجه الصباح بسمة صفراوية أخفت الكثير ومضت !



كانت وضاءة كقرص الشمس !!

وصلتها اوف لاين رسالة عتب مفادها : .. كنت اتمنى ان تقفي معنا انت وهم ..


كنت اتمنى ان تحترمي شتيمتي لهم على الملأ !!


عجبا له ..!!


ابنها يشتم اخوته وأهله ,, ويريدها ان تسكت له .. !!


نسي انّ الكل كان يدعوا ويرجوا الله أن يستجيب دعواهم !!


,,


خرجت تتمتم في سرّها ( تبّت يدا أبي لهب ) !







,,

,،

الشعب ُيريد ...

أنا أريد .. وأفق السماء يريد ..!!

!!

فتح دفتر مذكراته وبدأ يتصفح تاريخ حياته النضالي ..

بكى عليهم وعلى نفسه أكثر !!


سؤال راوده ووضعه كنهاية لمذكراته :

هل استحقّ تاريخي كل ما أراه اليوم ؟؟

..




ترك فراغا للإجابة ولم ينسَ أن يغلق الدفتر !

قالت لهم العرافة انه رحل ..!!



وروّجوا لقولها .. ورددوا بصوت واحد :لا نريده أن يرحل .,



نريد ان نقتصّ منه ونحاكمه هنا ..!!


أصوات قادمة من بين الضجيج تردد..


عاش النظام .. سقط النظام ..!!


**




وراء الكواليس آلآف الوجوه تنسج نبوءات للحدث القادم !

قال لها وقد ظنته انه يريد مغازلتها :

الوطن ليس حفنة تراب ولا بيت يصل سقفه عنان السماء

الوطن ليس مالاً ولا سلعة ولا شمس تشرق صباح مساء ...

الوطن هواء يملأ رئتي وعباءة حب تظلّني وتشعرني بالأمان ..

ان مشيت حافيا او عاريا لا أتألم ولا احس بغربة ..

إن ....!!!!!!

ظنته يهلوس ..!!

تركته يكمل كلامه ... ونامت !

جلست توشوش مرآتها عنه وحوله ..!!

وأمنية كانت تخامر ذهنها وتعبث به كأحجار النرد ..

كيف ستقوده الى عباءتها وتخفيه في جفنيها وتغمض عينيها عليه للأبد !!؟؟

و .. !! ربّ قدر ساقه اليها كقط يطلب الدفء في برد الشتاء .,!!



عند سريرها وجدت احجار نرد ,, شظايا مرآة تعكس خيبة ترتعد في جوفها..

وحلم .. تكسّر على صوت آثار أقدامه خارج من الباب.

كطودٍ اهتزت أركانه فترنح وهوى ,, حين أبصرها أول مرّة !!

كأكليل من الخزامى أرادها لتزين عرش قلبه ..

ومنذ زمن .,

كمصابيح الشارع تسمّر على شرفته وبات يلاحق خطواتها اين رحلت وحلّت.,

وحين انتصر حلمه صدفة .. وحظي بلقائها عند منعطف الغروب ..!!

كهدير الموج انصبت عليه بسيل من الكلمات التي اختنقت في حنجرتها منذ ميلاد الزمن .. !!!!!!!

لم يفهم منها حرفا ... !

الهـــــــــي العظيـــم :

ماذا كانت تريد ان تخبرني فتاتي الخرساء ؟؟

عاد يترجم حروفها ويدونها وشما فوق صدره ..



بين مرارة الشفقة والنحيب على طيشه ..,

عاش ما تبقى من حياته في ظلها .... كما عاشت هي في قلبه.

,,

,,

كطودٍ اهتزت أركانه فترنح وهوى ,, حين أبصرها أول مرّة !!

كأكليل من الخزامى أرادها لتزين عرش قلبه ..

ومنذ زمن .,

كمصابيح الشارع تسمّر على شرفته وبات يلاحق خطواتها اين رحلت وحلّت.,

وحين انتصر حلمه صدفة .. وحظي بلقائها عند منعطف الغروب ..!!

كهدير الموج انصبت عليه بسيل من الكلمات التي اختنقت في حنجرتها منذ ميلاد الزمن .. !!!!!!!

لم يفهم منها حرفا ... !

الهـــــــــي العظيـــم :

ماذا كانت تريد ان تخبرني فتاتي الخرساء ؟؟

عاد يترجم حروفها ويدونها وشما فوق صدره ..



بين مرارة الشفقة والنحيب على طيشه ..,

عاش ما تبقى من حياته في ظلها .... كما عاشت هي في قلبه.

,,

,,

رئة الحقد تنفست ..!!

انتفخت في جوفها وانقبضت ..

ذبل بين أصابعها الأقحوان ..!!

ما بين مدّ البحر وجزره غادرت بعد أن هوت ..








تحت المطر رآها طفل تغتسل من خطاياها..

كانت رائحتها تفوح نتنِ وزكام !!

,,

سألته من أنت ؟؟

وأبتلعت علامات السؤال ..



وضع في راحتها خاتم سليمان وعاد من حيث أتى ..


في غرفته شمّ رائحة عطرها .. وعلى سريره وجد وردة و....ُقبلة .

كتبت من يومياتها رسالة له :

والدي الحبيب ,

لا تلمني لأني رحلت عنك يوماً وتزوجته .,

فقد كنت أبحث عمّن يشبهك ..!!


ابنتك ..


,،

وعدها .. وصدقته .. فكان الوعد كلمة كُبرى ..

وكان بمثابة عهد منه لها !!

اكتشفت أنها حمقاء .. جرت وراء سراب .. !!

اصبح الوعد كابوس ينتابها كلما سمعته يردد نفس الوعد لغيرها !!

جلست الحمقاء تحدث مرآتها وتنسج ما تمزق من ثوبها !!

أضاء فانوساً ورحل ..

لم يكن يدري عِظم ما فعل !!

لم يكن يدري أنّ للفانوس عُمرا مهما طال .. يأتيه الأجل ,

لم يكن يدري أن رحلة العمر مبدأها سفر ,,

ونهايتها بقايا ملل !!

,,

دخل باحثاً عنها ... وجدها بشوق ولهفة تنتظره ..

ابتسم لها .. وخرج !

خرجت خلفه باحثة عنه .. وجدته يرافق احداهن !!

تحجرت الدموع في عينيها .. وتلعثمت الكلمات على شفتيها .. وعادت ..

أوصدت خلفها الباب ..وارتمت على مقعده !

ومنذ ذلك الحين .. " خرج ولم يعُد " ..!!!

من نافذتي وقبل آذان الفجر بساعة رايته يتسلل بالدخول إالى بيته حذرا ,, حاملاَ حذاءه ,, باحثا عن شيء في جيبه .. أظنه مفتاحه !

دخل في هدوء .. فايقنت انه جبان !!

شاهدته في المساء جالسا في شرفة بيته هو وزوجته والأرجيلة في فمه وبين الفينة والأخرى ..
تنطلق ضحكته مجلجلة اصقاع السكون في الحارة ,, !!

منافق ولعوب .. ووباء امتلأ الوطن بالكثير من أمثاله !!

زوجته الساذجة تعشقه بجنون !!

أغلقت نافذتي وأعلنت الحداد إلى أن يتم تلقيح الوطن بمضاد حيوي ليشفى من هذا الوباء!!

لأنهم يغارون منها .. قالوا له عنها الكثير .,!

استلّ سيفه ليجتث عنقها فأكتشف أنها أرقّ من سنبلة القمح في أيّار ..

فتراجع !!

من تستر داخل رخاء الطمأنينة ليس كمن بات في عراء الفجيعة
صائد

قبل أن أخرج من هناااااااااااا ...


استغفر الله الذي لا اله الاّ هو وأتوب اليه .,

سأتابع غدا إن كان في العمر بقية .,,



- ana -

,,

ذكّـرها حبيبها بعبارة مدسوسة بين اوراق مهملة في زاوية منسية ..



كتبتها امرأة تدّعي الشرف بعد أن خسرت بالمزاد عذريتها .. !!


ولاذت مثل قطة مسمومة الى جدارِ وناحت ..


أخرسها فأر خرج من حاوية كانت بالقرب منها ..


ظنت أن كل النساء مثلها .. !!


ومن غيظها بدأت تعلن بالمزاد عنهن .. لعلها توقظ فيهنّ مهنتها ..!!





تذكّرت الحبيبة عبارتها .. !! ومن طيبتها ارادت أن تدافع عنها , ,,


كيف ؟ وكل الوقائع تشهد ضدها !!


فما كان منها الاّ أن بصقتها من حياتها.. وداست عليها !


,,

كان لها مثل ظلها .. شبح يلازمها ..

عشق ثروتها ,, وعشق غربتها ..

لم يسبق له السفر الا في أحلام راودته ..

نصّب نفسه إلها مسيطرا على قلبها وحياتها ..

وحين اكتشف أن حلكة الليل تغازلها ..

نفر منها وبدأ يداعب صديقاتها ..!!


سخرت منه ملائكة جارتها ,,

غضبت لخبثه وضحكت على سذاجتها !!

لا تعجبوا ,, !!

حتى الملائكة تضحك وتغضب على تفاهاتنا !!

وأخيرا .. لاذت بوحدتها واعتكفت عن عشق الإله وعن رفقة جارتها !!.

,,

,,



أخفت نظراتها عن الشمس كي لا تعكس مصابها ,,

ذرفت دموعها .. فانسابت مثل شلال لم يولد ُصدفة !!

ثلاث اعوام عُمر سرّها ..

هناك مأساة وأدتها فأبت الاّ ان تنفجر من حنايا الأرض نبته !!

,,




بالحلمـ فقط ..!!


نامت في ضميره عشرات المرات ..


وحبلت بفناء يطل على قمرين يختبئان تحت هدبيه ...


ولدت طفلا يشبهه وأسمته ..


" كان يا ما كان " !!


,,

,,

هناك حيث الريح كانت تداعب خصلات شعرها التي حاكها الليل من ظلمته .. جلست تنظر اليه ..

كان يصنع غزل البنات أو شعر البنات كما اعتادت ان تسميه ..

تحركت متجهة صوبه بخطى بطيئة تلعق واهمة بقايا السكر على شفتيها ..

مدت يدها لتدفع الثمن ..

بعض صرار وحجر !!

,,

وسط دمار بيته وركام خلّفه العدوان ..

لم يبحث عن ذكرياته ..!

لم يبحث عن مكان صورة ابيه او دفتر اخيه ..!

لم يبحث عن مكحلة أمه أو مريول اخته الذي دفنه الركام ..!!

كان يبحث عن سجادة صلاته !!

طال سجوده .,

وطال ... وطال !

صرخات .,




اصوات وضجيج .,



وحناجر خنقتها رائحة البارود ..!!


أطفال تُعانق نظراتها الأفق ..


دخان كثيف يتصاعد ليطفئ نور الشمس !!


على الرصيف كان مُلقى .. هو وهم مضرجين بالدم ..



ُعرفت هوياتهم في ثلاجة الموتى !!


ونجحت الثورة!!.,


.,